الربو الشعبي.. يتصدر الأمراض التنفسية في «عام الرئة»
صفحة 1 من اصل 1
الربو الشعبي.. يتصدر الأمراض التنفسية في «عام الرئة»
عملية الكي الحراري للشعب الهوائية أحدث سبل علاجه
تنطلق في مدينة جدة يوم الثلاثاء المقبل، ولمدة يومين، فعاليات «المؤتمر العلمي الخامس لأساسيات الأمراض الصدرية وورش العمل»، بمركز الملك فهد للبحوث بالجامعة، بتنظيم الجمعية السعودية لأمراض الباطنة، ووحدة الأمراض الصدرية بالجامعة.
صرح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، الدكتور سراج عمر ولي، أستاذ مساعد واستشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم بالجامعة، بأن هذا المؤتمر يهدف إلى مناقشة المستجدات في طب أمراض وجراحة الصدر واضطرابات النوم، عن طريق محاضرات علمية، ورفع كفاءة الأطباء بالحوار مع الاستشاريين حول أهم المواضيع في هذا المجال مثل: ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، وجراحة الغشاء البلوري، وأمراض أورام وجلطات الرئتين، والتهابات الرئتين البكتيرية بأنواعها، والإرشادات السعودية لتشخيص وعلاج التهاب الشعب الهوائية المزمن، إضافة إلى تليف الرئتين واضطرابات التنفس أثناء الحمل.
ويُعقد المؤتمر تحت رعاية مدير جامعة الملك عبد العزيز بجدة، البروفسور أسامة طيب، ويقوم بافتتاح المؤتمر البروفسور محمود شاهين، رئيس الجمعية السعودية لأمراض الباطنة، والبروفسور عمر العمودي أستاذ الأمراض الباطنية والصدرية، رئيس وحدة الأمراض الصدرية بالجامعة، ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر.
وبحضور البروفسور محمد الحجاج، رئيس الجمعية السعودية للصدر، ومشاركة ضيوف المؤتمر من الأطباء الأكاديميين من بعض البلدان العربية الشقيقة، وأميركا الشمالية.
«عام الرئة»
* أوضح الدكتور منتصر عبد العزيز، بروفسور الأمراض الباطنية والصدرية في مستشفى تامسايد بمدينة مانشستر البريطانية وأحد المحاضرين في المؤتمر، أنه سبق أن أطلقت المنظمات الصحية العالمية للربو، ومنها منظمة «جينا» The Genetic Information Nondiscrimination Act (GINA) مبادرة عالمية لجعل عام 2010 «عام الرئة السليمة»، وأكد على أهمية هذه المبادرة حيث تتصدر أمراض الرئتين لائحة أكثر الأمراض العضوية انتشارا في العالم، التي يمكن الوقاية منها وعلاجها بوسائل أفضل.
ودعا الإعلان الدول إلى تبني إرشادات منظمة الصحة العالمية للسيطرة على التبغ، إضافة إلى زيادة جهود التوعية ودعم البحوث الطبية في مجال الوقاية واللقاحات، وتشخيص وعلاج الأمراض التنفسية، والتكتل من أجل الالتزام بتشريعات تحمي الهواء الذي يتنفسه البشر حول العالم من التلوث القاتل.
وأفاد الدكتور أيمن بدر كريم، استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم ورئيس نادي جدة للصدر، بأنه من أسباب هذا الإعلان الدولي، حقيقة أن ملايين الناس حول العالم، يصارعون يوميا، كثيرا من الأمراض التنفسية، مثل الدرن، والربو الشعبي، والالتهاب الرئوي، والإنفلونزا، وأورام الرئة، والتهاب الشعب الهوائية الساد المزمن، إذ يموت بسببها أكثر من 10 ملايين شخص سنويا. فعلى سبيل المثال، يموت في كل عام مليونا شخص حول العالم بسبب الدرن الرئوي، على الرغم من توافر الأدوية الناجعة، وهو المرض الذي تبلغ نسبة الإصابة به في المملكة العربية السعودية معدلا متوسطا (10 إلى 15 حالة في كل 100000 شخص)، وتعد مدينة جدة والمنطقة الجنوبية أكثر المناطق إصابة به، حسب إحصاءات وزارة الصحة.
مرض الربو الشعبي
* وأفاد الدكتور أيمن كريم، بأنه سوف يتم في هذا المؤتمر عرض مراجعة شاملة وحديثة لمرض الربو الشعبي الذي يصيب قريبا من 15 في المائة من الأفراد في المجتمع السعودي، ومرض التهاب الشعب الهوائية الساد المزمن الذي ينتج عن التدخين المزمن بصفة أساسية، بوصفهما أكثر الأمراض التنفسية انتشارا حيث تؤثر بصورة مباشرة على جودة المعيشة، وتزيد من معدل الوفيات بصورة واضحة، ومن الملاحظ إصابة عدد متزايد من النساء في المجتمع السعودي بهما نتيجة تعرضهم لدخان السجائر والشيشة خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف أن المبادرة العالمية لـ«جينا» GINA تهدف إلى خفض نسبة تنويم مرضى الربو إلى 50 في المائة مما هي عليه الآن خلال الخمس سنوات القادمة، عن طريق تعليمهم طرق الوقاية والعلاج المبكر من النوبات الحادة، وتلافي المضاعفات، ومتابعة أعراضهم وتطويع العلاجات الحديثة لتناسب حالاتهم. فالربو الشعبي من الأمراض المزمنة التي يمكن للمرضى به التحكم في أعراضه وممارسة حياتهم العملية والاجتماعية بشكل طبيعي، والنوم بصورة جيدة أثناء الليل.
علاج حديث
* ويمثل الكي الحراري للشعب الهوائية واحدا من أحدث سبل علاج الربو الشعبي.
ويكمل الدكتور أيمن كريم حديثه فيقول: «يستقطب المؤتمر عددا من الأكاديميين والخبراء من داخل المملكة وخارجها، مثل البروفسور أتول مهتا، رئيس قسم المناظير والمدير الطبي لفريق زراعة الرئتين بمستشفى كليفلاند كلينيك في ولاية أوهايو الأميركية، الذي يرأس مناقشة علمية عن أحدث السبل العلمية «لعلاج الربو الشعبي بالكي الحراري (Bronchial Thermoplasty) بواسطة منظار الرئتين»، بوصفه إجراء يحمل آمالا جديدة للتحكم في هذا المرض بشكل غير مسبوق، لدى المرضى أصحاب الأعراض المستعصية على العلاج بالأدوية المعروفة.
وحول الإجراء الطبي الحديث «الكي الحراري للشعب الهوائية»، يفيد البروفسور عمر العمودي بأنه يتم بواسطة منظار الرئتين تحت التخدير الموضعي وبعض الأدوية المهدئة. ويتضمن تعريض شعب الهواء الرئيسية للمريض إلى جرعات محددة من الطاقة الحرارية في أجزاء متعددة، ينتج عنها انكماش العضلات الملساء المحيطة بمجاري الهواء وتقليص كتلتها، مما يؤدي إلى توسيع القطر الداخلي للشعب الهوائية، وإعطاء مجال أرحب لدخول وخروج الهواء بشكل ألطف. الجدير بالذكر أن انقباض العضلات الملساء المبطنة للشعب الهوائية، هو إحدى آليات الإصابة بتكرار أزمات الربو الحادة، وبهذه الطريقة المبتكرة، يمكن أن تتحسن الأعراض الحادة لكثير من مرضى الربو بشكل ملحوظ، وتنخفض إصابتهم بالأزمات الحادة بنسبة 32 في المائة، وتقل زياراتهم للطوارئ بنسبة 84 في المائة، وتتحسن فرصهم في تجنب التنويم في المستشفى بنسبة 73 في المائة.
وفي تطور حديث، تم اعتماد هذه التقنية الحديثة رسميا من قبل وكالة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) خلال شهر مايو (أيار) من السنة الجارية (2010)، وذلك لمرضى الربو الذين يعانون من تدهور أعراضهم على الرغم من استخدامهم مستنشقات الكورتيزول وموسعات الشعب الهوائية بصورة منتظمة، إلا أن تعميم هذه التقنية في المراكز المتخصصة حول العالم، لا شك أنه سيأخذ وقتا، يتم خلاله اكتساب استشاريي الأمراض الصدرية والمناظير الرئوية، الكفاءة والخبرة الكافية لاستخدامها بمهنية لحالات يتم تحديدها بعناية ودقة.
تقارير متميزة
* أفاد الدكتور أيمن كريم، بصفته المنسق الإعلامي للمؤتمر، بأن المؤتمر هذا العام يركز على عدد من المواضيع المتميزة مثل: انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم الذي يصيب قريبا من 17 في المائة من الأفراد في المجتمع الأميركي، وارتباطه بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، والسمنة، والوفاة المبكرة، إضافة إلى عوامل خطر الإصابة به وطريقة العلاج باستخدام جهاز دفع الهواء الإيجابي أثناء النوم (CPAP). كما يناقش المؤتمر مشكلة الفشل الرئوي المتعلق بالسمنة المفرطة، ومضاعفاته الخطيرة المؤدية إلى قصور عضلة القلب، وارتفاع ضغط الشرايين الرئوية، والوفاة، وضرورة التدخل العاجل لتشخيص المرض عن طريق تقنية مختبر النوم، وعلاجه بوسائل طبية (أجهزة التنفس الصناعي بواسطة الكمامة)، وجراحات المعدة لخفض الوزن بشكل كبير.
وأضاف أن رئيس الرابطة السعودية لمرض ارتفاع الشريان الرئوي ورئيس وحدة الأوعية الرئوية بمستشفى القوات المسلحة بالرياض، الدكتور مجدي إدريس، سوف يشارك في هذا المؤتمر ويحاضر عن مستجدات علاج أمراض «ارتفاع ضغط شرايين الرئتين»، خاصة النوع الأولي منه، والثانوي الناتج عن أمراض عضلة وصمامات القلب، وتجلطات الرئتين المزمنة، وتليف الرئتين، وغيرها، استنادا إلى الإرشادات السعودية الحديثة للتعامل الطبي مع هذا المرض، الذي درج كثير من الأطباء حول العالم على إهمال التعامل معه بمهنية واهتمام. الجدير بالذكر أن هذا المرض يصيب 15 إلى 30 شخصا من كل مليون شخص حول العالم، وهو من الأمراض التي تتشابه أعراضها مع الكثير من أعراض الأمراض الصدرية الأخرى، مما قد يؤخر التشخيص الدقيق ومن ثم العلاج المناسب قبل الإصابة بمضاعفات الفشل القلبي الرئوي.
كما يتضمن المؤتمر ورشة عمل خاصة بتبيان تقنية إجراء وتقييم فحص وظائف الرئتين لتشخيص بعض أمراض الشعب الهوائية، وأخرى لمناقشة أهم أشعات الصدر السينية والمقطعية، واستخدامها بمهنية للتعرف على عدد من الأمراض الصدرية.
هذا وقد حصل هذا المؤتمر الإقليمي على اعتراف «الكلية الأميركية للصدر»، نظرا إلى أهميته في نشر الوعي بأمراض الرئتين وعلاجها في المجتمع السعودي، واستقطابه عددا من المحاضرين من زملاء الكلية الأميركية للصدر، كما نال المؤتمر إقرار «الهيئة السعودية للتخصصات الصحية» 14 ساعة للتعليم المستمر.
تنطلق في مدينة جدة يوم الثلاثاء المقبل، ولمدة يومين، فعاليات «المؤتمر العلمي الخامس لأساسيات الأمراض الصدرية وورش العمل»، بمركز الملك فهد للبحوث بالجامعة، بتنظيم الجمعية السعودية لأمراض الباطنة، ووحدة الأمراض الصدرية بالجامعة.
صرح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، الدكتور سراج عمر ولي، أستاذ مساعد واستشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم بالجامعة، بأن هذا المؤتمر يهدف إلى مناقشة المستجدات في طب أمراض وجراحة الصدر واضطرابات النوم، عن طريق محاضرات علمية، ورفع كفاءة الأطباء بالحوار مع الاستشاريين حول أهم المواضيع في هذا المجال مثل: ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، وجراحة الغشاء البلوري، وأمراض أورام وجلطات الرئتين، والتهابات الرئتين البكتيرية بأنواعها، والإرشادات السعودية لتشخيص وعلاج التهاب الشعب الهوائية المزمن، إضافة إلى تليف الرئتين واضطرابات التنفس أثناء الحمل.
ويُعقد المؤتمر تحت رعاية مدير جامعة الملك عبد العزيز بجدة، البروفسور أسامة طيب، ويقوم بافتتاح المؤتمر البروفسور محمود شاهين، رئيس الجمعية السعودية لأمراض الباطنة، والبروفسور عمر العمودي أستاذ الأمراض الباطنية والصدرية، رئيس وحدة الأمراض الصدرية بالجامعة، ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر.
وبحضور البروفسور محمد الحجاج، رئيس الجمعية السعودية للصدر، ومشاركة ضيوف المؤتمر من الأطباء الأكاديميين من بعض البلدان العربية الشقيقة، وأميركا الشمالية.
«عام الرئة»
* أوضح الدكتور منتصر عبد العزيز، بروفسور الأمراض الباطنية والصدرية في مستشفى تامسايد بمدينة مانشستر البريطانية وأحد المحاضرين في المؤتمر، أنه سبق أن أطلقت المنظمات الصحية العالمية للربو، ومنها منظمة «جينا» The Genetic Information Nondiscrimination Act (GINA) مبادرة عالمية لجعل عام 2010 «عام الرئة السليمة»، وأكد على أهمية هذه المبادرة حيث تتصدر أمراض الرئتين لائحة أكثر الأمراض العضوية انتشارا في العالم، التي يمكن الوقاية منها وعلاجها بوسائل أفضل.
ودعا الإعلان الدول إلى تبني إرشادات منظمة الصحة العالمية للسيطرة على التبغ، إضافة إلى زيادة جهود التوعية ودعم البحوث الطبية في مجال الوقاية واللقاحات، وتشخيص وعلاج الأمراض التنفسية، والتكتل من أجل الالتزام بتشريعات تحمي الهواء الذي يتنفسه البشر حول العالم من التلوث القاتل.
وأفاد الدكتور أيمن بدر كريم، استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم ورئيس نادي جدة للصدر، بأنه من أسباب هذا الإعلان الدولي، حقيقة أن ملايين الناس حول العالم، يصارعون يوميا، كثيرا من الأمراض التنفسية، مثل الدرن، والربو الشعبي، والالتهاب الرئوي، والإنفلونزا، وأورام الرئة، والتهاب الشعب الهوائية الساد المزمن، إذ يموت بسببها أكثر من 10 ملايين شخص سنويا. فعلى سبيل المثال، يموت في كل عام مليونا شخص حول العالم بسبب الدرن الرئوي، على الرغم من توافر الأدوية الناجعة، وهو المرض الذي تبلغ نسبة الإصابة به في المملكة العربية السعودية معدلا متوسطا (10 إلى 15 حالة في كل 100000 شخص)، وتعد مدينة جدة والمنطقة الجنوبية أكثر المناطق إصابة به، حسب إحصاءات وزارة الصحة.
مرض الربو الشعبي
* وأفاد الدكتور أيمن كريم، بأنه سوف يتم في هذا المؤتمر عرض مراجعة شاملة وحديثة لمرض الربو الشعبي الذي يصيب قريبا من 15 في المائة من الأفراد في المجتمع السعودي، ومرض التهاب الشعب الهوائية الساد المزمن الذي ينتج عن التدخين المزمن بصفة أساسية، بوصفهما أكثر الأمراض التنفسية انتشارا حيث تؤثر بصورة مباشرة على جودة المعيشة، وتزيد من معدل الوفيات بصورة واضحة، ومن الملاحظ إصابة عدد متزايد من النساء في المجتمع السعودي بهما نتيجة تعرضهم لدخان السجائر والشيشة خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف أن المبادرة العالمية لـ«جينا» GINA تهدف إلى خفض نسبة تنويم مرضى الربو إلى 50 في المائة مما هي عليه الآن خلال الخمس سنوات القادمة، عن طريق تعليمهم طرق الوقاية والعلاج المبكر من النوبات الحادة، وتلافي المضاعفات، ومتابعة أعراضهم وتطويع العلاجات الحديثة لتناسب حالاتهم. فالربو الشعبي من الأمراض المزمنة التي يمكن للمرضى به التحكم في أعراضه وممارسة حياتهم العملية والاجتماعية بشكل طبيعي، والنوم بصورة جيدة أثناء الليل.
علاج حديث
* ويمثل الكي الحراري للشعب الهوائية واحدا من أحدث سبل علاج الربو الشعبي.
ويكمل الدكتور أيمن كريم حديثه فيقول: «يستقطب المؤتمر عددا من الأكاديميين والخبراء من داخل المملكة وخارجها، مثل البروفسور أتول مهتا، رئيس قسم المناظير والمدير الطبي لفريق زراعة الرئتين بمستشفى كليفلاند كلينيك في ولاية أوهايو الأميركية، الذي يرأس مناقشة علمية عن أحدث السبل العلمية «لعلاج الربو الشعبي بالكي الحراري (Bronchial Thermoplasty) بواسطة منظار الرئتين»، بوصفه إجراء يحمل آمالا جديدة للتحكم في هذا المرض بشكل غير مسبوق، لدى المرضى أصحاب الأعراض المستعصية على العلاج بالأدوية المعروفة.
وحول الإجراء الطبي الحديث «الكي الحراري للشعب الهوائية»، يفيد البروفسور عمر العمودي بأنه يتم بواسطة منظار الرئتين تحت التخدير الموضعي وبعض الأدوية المهدئة. ويتضمن تعريض شعب الهواء الرئيسية للمريض إلى جرعات محددة من الطاقة الحرارية في أجزاء متعددة، ينتج عنها انكماش العضلات الملساء المحيطة بمجاري الهواء وتقليص كتلتها، مما يؤدي إلى توسيع القطر الداخلي للشعب الهوائية، وإعطاء مجال أرحب لدخول وخروج الهواء بشكل ألطف. الجدير بالذكر أن انقباض العضلات الملساء المبطنة للشعب الهوائية، هو إحدى آليات الإصابة بتكرار أزمات الربو الحادة، وبهذه الطريقة المبتكرة، يمكن أن تتحسن الأعراض الحادة لكثير من مرضى الربو بشكل ملحوظ، وتنخفض إصابتهم بالأزمات الحادة بنسبة 32 في المائة، وتقل زياراتهم للطوارئ بنسبة 84 في المائة، وتتحسن فرصهم في تجنب التنويم في المستشفى بنسبة 73 في المائة.
وفي تطور حديث، تم اعتماد هذه التقنية الحديثة رسميا من قبل وكالة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) خلال شهر مايو (أيار) من السنة الجارية (2010)، وذلك لمرضى الربو الذين يعانون من تدهور أعراضهم على الرغم من استخدامهم مستنشقات الكورتيزول وموسعات الشعب الهوائية بصورة منتظمة، إلا أن تعميم هذه التقنية في المراكز المتخصصة حول العالم، لا شك أنه سيأخذ وقتا، يتم خلاله اكتساب استشاريي الأمراض الصدرية والمناظير الرئوية، الكفاءة والخبرة الكافية لاستخدامها بمهنية لحالات يتم تحديدها بعناية ودقة.
تقارير متميزة
* أفاد الدكتور أيمن كريم، بصفته المنسق الإعلامي للمؤتمر، بأن المؤتمر هذا العام يركز على عدد من المواضيع المتميزة مثل: انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم الذي يصيب قريبا من 17 في المائة من الأفراد في المجتمع الأميركي، وارتباطه بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، والسمنة، والوفاة المبكرة، إضافة إلى عوامل خطر الإصابة به وطريقة العلاج باستخدام جهاز دفع الهواء الإيجابي أثناء النوم (CPAP). كما يناقش المؤتمر مشكلة الفشل الرئوي المتعلق بالسمنة المفرطة، ومضاعفاته الخطيرة المؤدية إلى قصور عضلة القلب، وارتفاع ضغط الشرايين الرئوية، والوفاة، وضرورة التدخل العاجل لتشخيص المرض عن طريق تقنية مختبر النوم، وعلاجه بوسائل طبية (أجهزة التنفس الصناعي بواسطة الكمامة)، وجراحات المعدة لخفض الوزن بشكل كبير.
وأضاف أن رئيس الرابطة السعودية لمرض ارتفاع الشريان الرئوي ورئيس وحدة الأوعية الرئوية بمستشفى القوات المسلحة بالرياض، الدكتور مجدي إدريس، سوف يشارك في هذا المؤتمر ويحاضر عن مستجدات علاج أمراض «ارتفاع ضغط شرايين الرئتين»، خاصة النوع الأولي منه، والثانوي الناتج عن أمراض عضلة وصمامات القلب، وتجلطات الرئتين المزمنة، وتليف الرئتين، وغيرها، استنادا إلى الإرشادات السعودية الحديثة للتعامل الطبي مع هذا المرض، الذي درج كثير من الأطباء حول العالم على إهمال التعامل معه بمهنية واهتمام. الجدير بالذكر أن هذا المرض يصيب 15 إلى 30 شخصا من كل مليون شخص حول العالم، وهو من الأمراض التي تتشابه أعراضها مع الكثير من أعراض الأمراض الصدرية الأخرى، مما قد يؤخر التشخيص الدقيق ومن ثم العلاج المناسب قبل الإصابة بمضاعفات الفشل القلبي الرئوي.
كما يتضمن المؤتمر ورشة عمل خاصة بتبيان تقنية إجراء وتقييم فحص وظائف الرئتين لتشخيص بعض أمراض الشعب الهوائية، وأخرى لمناقشة أهم أشعات الصدر السينية والمقطعية، واستخدامها بمهنية للتعرف على عدد من الأمراض الصدرية.
هذا وقد حصل هذا المؤتمر الإقليمي على اعتراف «الكلية الأميركية للصدر»، نظرا إلى أهميته في نشر الوعي بأمراض الرئتين وعلاجها في المجتمع السعودي، واستقطابه عددا من المحاضرين من زملاء الكلية الأميركية للصدر، كما نال المؤتمر إقرار «الهيئة السعودية للتخصصات الصحية» 14 ساعة للتعليم المستمر.
sad1d10- المراقب العام
- عدد المساهمات : 188
نقاط التميز : 5488
تاريخ التسجيل : 26/10/2010
العمر : 38
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى